ضبطها الزوج في غرفة النوم .. ذبحها

لم يجد "عامل الخردة" أمامه وسيلة للانتقام من أعز أصحابه بعد أن نشبت بينهما خلافات مالية سوي أن يجعل سيرته علي كل لسان في المنطقة.. بعد أن قفزت في رأسه فكرة شيطانية يندي لها الجبين.. حيث ألقي شباكه حول زوجة صاحبه. حتي وقعت لشوشتها في غرامه. ثم استدرجها لشقته لممارسة المتعة الحرام واتصل بزوجها ليحضر ويراها "بأُم عينه" في غرفة نومه.. لم يتمالك الرجل نفسه من هول الصدمة.. شعر بطعنة غادرة بخنجر مسموم في ظهره.. استشاط غضباً وانهال عليها طعناً بالسكين في رقبتها وصدرها حتي لفظت آخر أنفاسها وسقطت جثة هامدة تسبح في بركة من الدماء بينما لاذ صاحبه بالهرب قبل حضوره.
بدأت القضية خيوطها تتشابك حين سيطرت نوازع الشر علي عقل "عامل الخردة" ولم يستطع كبح جماح نفسه من هول الغضب من صديقه العامل بعد أن ثار خلاف مادي بينهما.. وقرر أن يلقن صاحبه درساً لا ينساه وينتقم منه. ولكن علي طريقته الخاصة.. رمي شباكه علي زوحة صاحبه. وظل يلاحقها في كل مكان ويمطرها بوابل من كلمات الغزل المعسول التي تتغزل في جمالها وقوامها الممشوق حتي خارت قواها ووقعت فريسة سهلة في غرامه.. وبعد أن أصبحت كالعجينة الهشة بين يديه يشكلها كيف يشاء. طلب منها الحضور إلي شقته لقضاء وقت ممتع. واختلاس لحظات من المتعة الحرام.. لم تتردد الزوجة العشيقة بعد أن أطلقت العنان للشيطان الكامن داخلها وذهبت إليه وبعد أن سبحا معاً في بحر الرذيلة حتي الثمالة قرر "عامل الخردة" أن يضع نهاية للموقف. ولكن علي طريقته الخاصة.. ترك الزوجة العشيقة في فراشه واتصل هاتفياً بزوجها "أعز أصحابه" وقال له: عندي لك مفاجأة.. يمكنك الآن الحضور إلي شقتي لمشاهدة حرمك المصون في وضع لن تنساه. ثم أطلق ضحكات هيستيرية وأغلق الهاتف.. لم يتملك الزوج نفسه من هول الصدمة.. دارت الدنيا برأسه وشعر بأن الأرض تغوص تحت قدميه.. سارع بالاتصال علي هاتف زوجته المحمول فوجده مغلقاً. تزاحمت الظنون السوداء والوساوس في رأسه وأدرك أن صاحبه قد فعلها ونال منه في شرفه.. انطلق يسابق الريح صوب شقته والشرر يكاد يتطاير من عينيه فوجد زوجته "بشحمها ولحمها" عارية في غرفة نومه. بينما غادر صاحبه الشقة قبل وصوله.. تسمر الرجل أمامها في مكانه.. فالمشهد كان مروعاً.. أقوي من احتماله.. وبعد برهة هرول إلي المطبخ. أحضر سكيناً وأجهز علي زوجته.. انهال عليها بوابل من الطعنات في رقبتها وصدرها ولم يتركها إلا بعد أن لفظ آخر أنفاسها.
كان اللواء محسن مراد مساعد أول وزير الداخلية قد تلقي إخطاراً من المستشفي العام بمصر الجديدة بوصول سيدة في العقد الثالث من عمرها جثة هامدة. مصابة بجرح قطعي في الرقبة وطعن نافذ في الصدر.. فأمر بتكثيف الجهود والتحريات لكشف غموض وملابسات الجريمة وسرعة ضبط القاتل وتقديمه للمحاكمة الجنائية.
تم تشكيل فريق بحث جنائي تحت إشراف اللواء أسامة الصغير مدير مباحث القاهرة.. تم فحص ومعاينة مسرح الجريمة وإجراء التحريات اللازمة حول الواقعة والتي أسفرت في مجموعها أن مرتكبها هو زوج المجني عليها انتقاماً لشرفه بعد أن وجدها في فراش صاحبه الذي هرب من الشقة قبل أن يأتي المتهم ويشاهد زوجته في غرفة النوم.. تم إعداد الأكمنة الميدانية اللازمة وتم القبض علي الزوج القاتل. وبمناقشته ومواجهته بالتحريات وتضييق الخناق حوله انهار واعترف تفصيلياً بارتكاب الجريمة.. تم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت نيابة مصر القديمة التي تولت التحقيق وأمرت بحبس المتهم أربعة أيام علي ذمة التحقيقات وتشريح جثة المجني عليها لبيان سبب الوفاة ووقتها والأداة المستخدمة فيها.