[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]كانت تتصل 20 مرة بخان وتوسطت لتغيير مواعيد العمليات كي يسافر معها
ذهبت إليه ليلة عيد ميلادها بمعطف لا ترتدي تحته شيئا
لا رجل على الأرض يشبع ديانا
تأليف: تينا براون
ترجمة وإعداد: أغنيس بسمة
بمناسبة الذكرى العاشرة لوفاة الأميرة ديانا، وعشية عيد ميلادها السادس والاربعين هذه السنة، (1 يوليو الماضي)، اصدرت الصحافية البريطانية تينا براون كتابا جديدا عنوانه 'سنوات ديانا'.
اهمية الكتاب ليست فقط بمواكبته للذكرى، او كون مؤلفته من الذين واكبوا حياة ديانا عن كثب، بل لأن التفاصيل الكثيرة التي ترويها براون، تعيد بقوة طرح السؤال: هل كانت ديانا قديسة أم امرأة فاسقة؟
ستبقى وجهات النظر مختلفة، بل ومتناقضة في هذا الشأن. لكنها كانت انسانة.
'القبس' تنشر 'سنوات ديانا' على حلقات. وفي ما يلي الحلقة الخامسة.
'ملاك' منتصف الليل
في نوفمبر من عام ،1995 التقط مصور يعمل في صحيفة 'نيوز اوف ذي وورلد' صورا للأميرة وهي تدخل الى المستشفى في منتصف الليل، حيث كانت على موعد مع خان بعد انتهاء نوبة عمله، فاستعارت هاتف المصور النقال واتصلت بمراسل الصحيفة الملكي كليف جودمان واخبرته انها كانت تزور المستشفى ثلاث مرات اسبوعيا وتقضي اربع ساعات برفقة المرضى لمواساتهم: 'احاول ان اكون موجودة الى جانبهم، يبدو اني استمد القوة منهم. انهم بحاجة الى شخص ما وانا امسك بأيديهم واتحدث اليهم واقوم بأي شيء يمكن ان يساعدهم'.
ظهر بعد ثلاثة ايام من تلك المكالمة عنوان رئيسي في الصحيفة: 'ملاك الليل السري'، الامر الذي صور ديانا بشكل جديد تماما.
أحسن العشاق
كانت علاقتها بحسنات خان العلاقة الاكثر ارضاء لها حتى انها اعترفت 'لقد وجدت السلام الداخلي انه يمنحني كل ما احتاج اليه'.
لم يكن الطبيب يريد منها شيئا بالمقابل، عرضت عليه الاميرة شراء سيارة جديدة له ولكنه رفض بفخر فهو لم يكن مولعا بالحياة المرفهة.
لقد احب افضل صفات الاميرة: طبيعتها الحنونة ورغبتها في تبني الحالات الانسانية.
كانت ديانا تحاول اعداد العشاء لخان في عطلة نهاية الاسبوع في غياب الموظفين لديها. وكانت تختفي عن الانظار احيانا لتذهب الى شقة خان، حيث كانت تنظف له المكان وتكوي ملابسه.
خرجت ديانا في ليلة عيد ميلادها لمقابلة خان وهي ترتدي معطفا من الفرو واقراطا من الماس فقط (دون ثياب تحت المعطف)،
لم تكن الصحافة تعرف الكثير عن ذلك الرجل، اذ ان الاميرة كانت تحرص على اخفاء علاقتها به ولا تخبر عنها سوى بما تريده.
كانت تسافر الى باكستان كلما استطاعت لتتعرف اكثر على تراث بلد حسنات واصبحت حميما خان، ابنة انابيل وجيمي جولد سميث صديقة الاميرة المفضلة، كانت حميما متزوجة من لاعب الكريكيت الباكستاني عمران خان وكانت الصديقتان تقضيان الليل وهما تتحدثان عن كيفية التأقلم في زواج من مسلم تقليدي.
قسيس لعقد زواج مسلم!
طلبت ديانا من رئيس الخدم بول بورال التحدث الى قسيس لمعرفة امكانية عقد زواج سري من حسنات. فقام ذلك الاخير بمقابلة الاب توني بارسنر في الكنيسة الكاثوليكية الرومانية في كينسينغتون الذي اخبره انه من المستحيل ان يتزوج اثنان من دون علم السلطات.
حين علم حسنات خان بما قامت به ديانا قال لها بدهشة: 'هل تعتقدين حقا انه بإمكانك ان تحضري قسيسا الى هنا ليعقد الزواج؟'.
في فبراير عام 1996 سافرت ديانا الى باكستان لجمع التبرعات لمستشفى شوكت خانم للسرطان الذي اسسه عمران في ذكرى وفاة والدته جراء اصابتها بالمرض نفسه.
كانت ديانا تسعى الى إبهار خان لقد كان رجلا جادا وأرادت ان تقوم بأعمال جادة من اجله.
كانت تبحث عن قضية تشغلها بشدة وتحدث في حياتها تغييرا جذريا فيها لكن حسنات خان كان يبتعد شيئا فشيئا، لم يكن يريد الظهور علنا، مما يعني انه لم يكن يريد ان يتزوج بها لم يكن بإمكان حسنات ان يواجه لقب صديق ديانا الجديد في الصحافة الصفراء وتراجع في عمله في المستشفى الذي اصبح يعج بالصحافيين.
تهديدات عرقية
وحين احست الاميرة بان الصحافة ستفضح سر علاقتها بخان، لجأت الى ريتشارد كاي لنشر قصة مضادة كتب كاي: 'الاميرة حزينة جدا بسبب تلك الادعاء وما ستسببه لويليام وهاري'. اما ديانا فقالت لاصدقائها: 'لقد اضحكتني تلك الجملة'.
لكن حسنات خان لم يكن يشارك ديانا ذلك المرح ابدا لقد جرحه انكار ديانا لوجوده في حياتها، كما ازعجه فضح ما كان يحصل بينهما كان على علاقة جيدة بويليام وبهاري وخاصة بويليام الذي كان يطلب نصيحة خان في ما يخص مهنته في المستقبل.
وبدأ حسنات يتلقى تهديدات عرقية ضايقته كثيرا.
ظل خان يرفض التكلم الى ديانا لمدة ثلاثة اسابيع بعد نشر كاي لذلك المقال في صحيفته، فالسرية التي كانت تحيط بعلاقة حسنات بديانا من قبل كانت تناسبه تماما.
كان على ديانا ان تعرف اكثر من اي شخص اخر انها حين تتزوج من شخص ما يعني انها تتزوج من عائلته ايضا.
كان حسنات خان يمثل مجموعة من الاشخاص الذين ينتمون الى عائلات مقاتلين مرتبطين بتقاليدهم وثقافتهم ومنتشرين بين باكستان وافغانستان.
حاولت عائلة خان في عامي 1987 و1992 ان تزوجه من عروس مسلمة تتقيد بنفس المعايير الاجتماعية وفي عام 1996 وجدوا ان الوقت قد حان ليحاولوا مرة اخرى.
بعد ان قضت ديانا ثمانية عشر شهرا وهي تضلل الصحافيين، قامت صحيفة دايلي اكسبرس بمقابلة رشيد خان والد حسنات، الذي صرح ان ابنه 'لن يتزوج بها نحن نبحث له عن عروس تنتمي الى عائلة محترمة وغنية من الطبقة الوسطى الراقية في قبيلتنا وان لم نجدها سنبحث في قبيلة اخرى، لكننا نفضل ان تكون باكستانية ومسلمة'.
دفع ذلك التصريح بديانا الى محاولة النيل من حسنات خان. وفي شهر مايو من عام 1997 انزعج حبيب ديانا كثيرا حين علم ان تلك الاخيرة قد استغلت سفرها الى باكستان لجمع التبرعات لمستشفى عمران خان للسرطان وذهبت من دون علمه لزيارة عائلته في لاهور.
استضافتها العائلة جيدا ولكن والدة خان لم تكن تملك نية السماح بإتمام ذلك الزواج. واصبح لخان شكوكه في هذا الشأن ايضا.
نعم هو يحب الاميرة ومن لا يفعل؟ امرأة جميلة ومشرقة ويعشقها الجميع اختارته هو ـ طبيب باكستاني ـ بينما كان في امكانها ان تختار واحدا ممن يتمتعون بثروات طائلة.
هل كان الحب الذي يقدمه خان لديانا كافيا بالنسبة لها؟ كان خان يشك في ذلك.
كانت ديانا بحاجة الى حب كبير، ولكن ما من رجل على قيد الحياة كان في امكانه ان يشبع حاجة ديانا الكبيرة الى الحب.
كان جهاز التنبيه المتنقل الذي يحمله الدكتور حسنات يدق عشرين مرة في اليوم. لقد ارادت الاميرة ان تتملك مستقبل خان وتنظم له حياته.
ومع هاويت ارادت ان تتصل برؤسائه وتبطل قرارهم بنقله الى المانيا. اما مع خان فأرادت ان تغير له جدول العمليات الجراحية التي كانت مقررة له حتى يتمكن من السفر معها.
وصرح الكاتب كليف جيمس: 'كانت ديانا تؤمن بوجود مكان يفهمها فيه الناس وتتمكن فيه من عيش حياة طبيعية'.
ورأى جيمس ان ذلك المكان هو ما كانت تطلبه ديانا كثيرا في السنة الاخيرة من حياتها.
كانت تحلم بزواجها من انسان خير يهرع بحقيبته الطبية الى مواقع المعاناة بعطف كبير.
خدعها حب الناس الكبير لها فاعتقدت ان في إمكانها ان تحل مشاكل كثيرة منها مشكلة النزاع الذي كان قائما في شمال ايرلندا.
أنا بارعة في حل مشاكل الآخرين
ارادت ديانا ان تبعد حسنات عن ساعات العمل الطويلة التي كان يقضيها في مستشفى برومبتون وتأخذه الى موطن تعيش معه فيه وتتمتع بطقس مشمس امام حوض للسباحة في استراليا او في جنوب افريقيا.
وفي اجتماع دولي حضرته ديانا في ايطاليا، تعرفت على البروفيسور كريستيان برنارد الخبير في زراعة القلب، وسعت جاهدة الى الضغط عليه ليوظف حسنات في جنوب افريقيا، ودعته الى العشاء في قصر كينسينغتون مرتين لمناقشة مستقبل حسنات معه.
انفجر خان الفخور بنفسه غضبا حين طلب منه البروفيسور برنارد لاحقا ان يقدم له سيرته الذاتية.
وفي شهر يونيو وصلت عائلة خان الى ستراتفورد لقضاء العطلة السنوية، وزادت شكوك خان بشأن استيعاب عائلته المسلمة لوجود الاميرة النجمة بينهم.
وكان واضحا للمقربين اليه انه كان يتصارع بين الحب الذي كان يكنه لديانا، وبين ما كان عليه فعله لتحسين مهنته كطبيب.
نشرت صحيفة صنداي ميرور في 29 يوليو مقالا يزعم ان 'الاميرة' وخان ارتبطا بشكل غير رسمي بعد زيارة ديانا لعائلته في باكستان في شهر مايو السابق'.
وكانت معالجة ديانا النفسية سيمون سيمونز تبيع اخبار علاقة الاميرة بخان الى الصحافة من دون علم تلك الاخيرة.
وقام المحرر في تلك الصحيفة كريس بوفي بدفع مبالغ طائلة لسيمون اسبوعيا الى ان ترك عمله في شهر فبراير من العام نفسه، وبلغت قيمة تلك الاخبار حوالي العشرين الف جنيه استرليني خلال عام واحد.
انكرت سيمونز انها باعت اخبار ديانا الى الصحيفة، ولكن الاميرة لم تصدقها وتوقفت عن زيارتها تماما.
نصيحة صديق
لجأ خان الى صديق باكستاني لطلب النصيحة حول علاقته فكان جواب الاخيرة واضحا جدا: 'اقطع تلك العلاقة وتابع حياتك'.
بعد ان قرر حسنات ان يفعل اتفق مع ديانا على اللقاء في حديقة هايد بارك في الساعة العاشرة في ليلة حارة من الاسبوع الثاني في شهر يوليو.
كانت ديانا تعرف ان خان سيقطع علاقته بها، فانهالت عليه باكية بكلمات عتاب ولوم.
لم تستطع ان تتقبل حقيقة انتهاء تلك العلاقة، لكن خان لم يكن رجلا متلاعبا ففي شهر اغسطس سلمته عائلته هدايا للاميرة الجميلة، ولكنه رفض ان يأخذها طالبا منهم ان يرسلوها لها عبر البريد.
لم يكن يريد أن يلتقي بالأميرة ثانية.
بدأت ديانا تغرق، واحست انها لا تملك ملجأ ولا شخصا يمكن ان يشاركها همومها، فقد قطعت علاقتها بسيمون ولم تكن حينها تتكلم مع والدتها التي صرحت لمجلة هالو ماغازين في مايو 1997 ان فقدان ديانا للقب 'سمو الاميرة' كان امرا رائعا لانه سمح لها بايجاد هوية خاصة بها، كما ان ديانا غضبت كثيرا من تصريح والدتها الخاص برفضها لعلاقة ابنتها بالباكستاني والمسلم حسنات خان.
واعادت ديانا رسائل الاعتذار التي كتبتها لها والدتها من دون ان تفتحها.
اعترافات للعشيق الأرجنتيني
كانت ديانا تفتقر الى الشعور بالامان وتحس انها مراقبة دائما.
وفي رحلة قامت بها الى روما برفقة صديقها الارجنتيني روبيرتو ديفوريك اذهلته بشكوكها تلك فقالت له عندما رأت صورة الامير فيليب: 'انه يكرهني يكرهني كثيرا ويتمنى ان اختفي من هذا العالم، انا في نظرهم اشكل تهديدا، لا يظهرونني سوى في المناسبات الرسمية ثم يتجاهلونني مجددا، لن يدسوا السم لي او يقتلونني في حادث طائرة، حيث يعرضون الآخرين الى الخطر، بل سيقومون بذلك حين اكون في طائرة صغيرة او في سيارتي'.
سألها ديفوريك عن السبب الذي سيدفعهم الى قتلها، ولم لا تسافر برفقة حارس شخصي ان كانت خائفة الى هذا الحد؟ فأجابته بأنها تعتقد انهم يتجسسون عليها وانها سئمت من ملاحقتهم لها.
لم تكن ديانا تشعر بالخوف من القتل مثلما كانت تشعر بالخوف من الوحدة 'الا تفهم ياروبيرتو لقد حرموني من لقب 'سمو الأميرة' وهم الآن يأخذون مني ابنائي'.
كانت تشعر أنها مهما قدمت لويليام وهاري لن تتمكن من مضاهاة قضاء عطلتهما في المورال.
ازداد خوف ديانا من النبذ بعد تدهور علاقتها مع تشارلز وتحسن علاقته بكاميلا، فلقد اختار هايجروف للاحتفال بعيد ميلاد كاميلا الخمسين في 17 يوليو 1997 كان اختيار تشارلز الفاضح لمنزله الزوجي السابق لتلك المناسبة آخر ما كانت ديانا تحتاج اليها حينها.
كانت تعاني من حسد وألم شديدين، ففي الوقت الذي وجد فيه تشارلز حبه فقدت هي حبها.
هي وسارة
كانت ديانا تنبذ بعض أصدقاء العمر وحلفاءها القدماء. وقد كانت بغيضة بشكل خاص تجاه سارة فيرغسون، سلفتها السابقة التي تزوجت بشقيق تشارلز الاصغر سنا الأمير أندرو، إذ أسرت إلى مصورين بعلاقة غرامية كانت تقيمها 'فيرغي'. وقد شكلت المرأتان حلفا جديدا أثناء طلاقهما، لكن عندما ادعت فيرغسون المفلسة في سيرتها الذاتية الساخنة أنها أصيبت بثألول في قدمها بعد أن انتعلت حذاء استعارته من ديانا، قطعت هذه الأخيرة صلتها بها بشكل دائم ونهائي.
ضجر متبادل
يعتقد ان ديانا كانت تضجر من تشارلز في الفراش. وهو كان يضجر منها أيضا على ما يبدو.
لكن حتى أكون منصفة بحقها لابد أن أقول إنه كان يتمتع بالخبرة، أما هي فكانت تنقصها الخبرة في هذا المجال. وفي حالة تشارلز، أظنه أنه كان يحب النساء اللواتي لديهن خبرة. من جهة أخرى، يعشق بعض الرجال معاشرة فتاة بريئة بحاجة إلى التعلم.
تضليل المصورين
كانت ديانا غالبا ما ترتدي باروكة سوداء لتضليل المصورين. ولكنه في عيد ميلادها الخامس والثلاثين ذهبت الى خان حيث أخذها خادمها بوريل بالسيارة للقائه وهي ترتدي معطفا من الفراء وحذاء ذا كعب عال فقط.