الشباب ومسئولية الحزب الكبير

أحزاب الأغلبية عليها مسئولية كبيرة في ضبط إيقاع العمل السياسي، وعدم تركه يتهادى أمام محاولات بعض الأحزاب الصغيرة التي ليس لها وجود شعبي او ثقل جماهيري أو بعض التنظيمات غير القانونية التي تعمل في الخفاء استغلال طاقات الشباب المتفجرة وحالة الحماس الموجودة لديهم في إحداث حالة من الفوضى وعدم الاستقرار في المجتمع.

ظهرت هذه المسئولية واضحة في عدم الاستجابة لدعوات بعض المتهورين الدفع بأعضاء الحزب وشبابه للنزول إلي الشارع في مواجهة غيرهم من شباب هذا الوطن الذين حاولوا التعبير عن رأيهم في إطار ديمقراطي وشرعي لولا سعى بعض القوى السياسية للقفز فوق حقهم الطبيعي في التظاهر وتسيسس المظاهرات وطرح أفكار ومقترحات قديمة موجودة على الساحة السياسية منذ فترة.

كما ظهرت هذه المسئولية في مناشدة شباب الحزب الذين يبلغ عددهم 56% من إدجمالي أعضائه الثلاثة مليون التحلي بسعة الصدر وقبول الآراء الاخري المخالفة طالما انها تتم وفقاً للدستور والقانون.

وبرزت المسئولية الكبيرة في تفهم الحزب – وحكومته بالطبع – لمطالب الشباب، وتأكيده على الاستمرار في تبني سياسات تعمل على بلورة حلول لمشاكله واحتياجاته، وتضع الأمل أمام تحقيق أحلامه وأمنياته. وفي هذا الإطار، يجي مؤتمر السياسات القومية للشباب الذي دعا المجلس القومي للشباب إلي تنظيمه أوائل الشهر القادم لبلورة سياسات تدمج المكون الشبابي في كافة السياسات العامة ذات الصلة.. وتكون ملزمة لوزارات وهيئات الدولة وجميع الفاعلين في مجال العمل الشبابي.

حرص الحزب بفكره الشبابي الجديد على استمرار التواصل والحوار مع كل شباب مصر على اختلاف انتماءاتهم السياسية ونوعهم وأنماط تعليمهم وأماكن تركزهم الجغرافي دليل حقيقي على إيمان الحزب بأن مستقبل مصر في شبابها وقدرتهم على التغيير الإيجابي البناء.