مقاله من صحيفة الجمهوريه اعجبتنى

بدون مجاملة
إهدرا لكرامة رئاسة مصر!!
محمود معروف
E-mail:mahmaroof@yahoo.com
ما هذا؟ نحو خمسمائة مواطن تقدموا لسحب اوراق الترشح لمنصب رئيس الجمهورية فى أول يومين؟
معنى هذا انه عند غلق باب الترشح سيكون اكثر من خمسة آلاف سحبوا أوراقا وبالطبع لن يتقدم 99% منهم.. المسألة إذن استهانة بمنصب رئيس مصر.. انها أحد مساوىء الكبت الذى سببه النظام السابق للمصريين فأصبح سحب أوراق الترشح لمنصب رئيس الجمهورية متاحا لكل من يريد وهذا أمر متوقع وكان يجب ان تؤخذ الأمور بجدية أكثر من البداية ليكون للمنصب وقاره واحترامه منها ان يذهب من يرغب فى الترشح بنفسه لسحب الأوراق ومعه بطاقة الرقم القومى وما يفيد موقفه من التجنيد ،ان يكون قد ادى الخدمة العسكرية الوطنية أو اعفى منها وان يكون معه أصل المؤهل العالى فمن غير المعقول ان يكون رئيس مصر راسب اعدادية أو معه ابتدائية قديمة ويحكم شعبا به علماء ذرة واساتذة جامعات وقادة عسكريين مثلما كان الحال فى عهد سوزان مبارك عندما اختارت راسبة اعدادية لتكون وزيرة للقوى العاملة يعمل تحت رئاستها ثلاثة من اساتذة الجامعات يحملون درجة الدكتوراه ويعملون وكلاء وزارة!!
يجب ايضا على من يريد سحب أوراق الترشح لرئاسة الجمهورية دفع مبلغ عشرة آلاف جنيه حتى تكون المسألة فيها جدية واحترام ويخصص حصيلة هذه المبالغ لملاجىء الايتام أو لشراء أدوية للفقراء غير القادرين أو لانارة قرية مازالت محرومة من الكهرباء والماء.
أما وان كل عابر سبيل بشارع صلاح سالم يتجه إلى مقر لجنة الانتخابات الرئاسية ويسحب اوراق الترشح دون ان يسأله الموظف المسئول ما هو عملك وما هو مؤهلك الدراسى وهل اديت الخدمة العسكرية مثلما هو الحال فى مرشحى اعضاء مجلسى الشعب والشورى ومرشحى الاندية الرياضية وانتخابات رؤساء الجامعات وعمداء الكليات أم انك هارب من التجنيد واعطنى شهادة الفيش والتشبيه حتى اتأكد انك لست من اصحاب السوابق!!