وصلة هزار انتهت بكارثة

السائق الألعبان!!
اختلس توقيع طالبة الجامعة علي ورقة بيضاء
حولها إلي عقد عرفي وطاردها في كل مكان
فجأة تحول نهارها إلي مواجع وليلها إلي كهف من الأحزان.. بدأت مآساتها بوصلة هزار وانتهت بكارثة ومصيبة.. طلب منها سائق الميكروباص الذي اعتادت ركوبه إلي الجامعة التوقيع علي ورقة بيضاء بعد حوار طويل بينهما عن الخطوط وجمالها وعرفها بأنه مؤهل عال وشاعر من الدرجة الأولي وحول هذه الورقة بعد ذلك إلي زواج عرفي وهددها بالسجن في حالة اقترانها بغيره.
هذه القضية عندما نسمعها من الوهلة الأولي من صاحبتها تشعر أنها من قصص ألف ليلة وليلة وتصلح أن تكون رواية سينمائية أو مسلسلاً ولكنها حدثت بالفعل علي أرض الواقع.
جاءتنا أمل. م. ع وهي تبكي في لوعة قائلة: أرجوكم أريد حلاً لمآساتي التي وقعت فيها بدون قصد ولا أعلم شيئاً عما حدث لي وانقذوني من الضياع أنا طالبة بكلية التجارة بإحدي الجامعات اعتدت ركوب ميكروباص يومياً أنا وزملاتي لتوصيلي إلي الجامعة كنت يومياً اتناوب الحديث مع سائقه بحكم أنني كنت أجلس بالكرسي الذي بجانبه والذي اعتاد أن يمزح معي ومع زميلاتي.
وفي أحد الأيام كنا نتكلم عن الخطوط وأنواعها وأخبرته بأنني أتميز بجمال خطي ويشهد لي كل الناس وهو عرفنا بأنه جامعي واضطر إلي أن يعمل سائقاً لعدم حصوله علي شغل منذ تخرجه في كلية الهندسة منذ 4 سنوات واقنعنا بأنه يجيد تأليف الشعر منذ طفولته.. ودخل معي في وصلة هزار وتحداني أن أكتب اسمي علي ورقة بيضاء كانت معه لتأكيد جمال خطي كي أقول وقبلت التحدي أمام كل زميلاتي الذين كانوا حاضرين معنا وكتبت اسمي وانتهي الأمر وبمرور الأيام نسيت هذا الموضوع وفي أحد الأيام فوجئت بالبيه ينتظرني أمام باب الجامعة وأخبرني بأنه يريد الزواج مني وما كان مني إلا أن صرخت في وجهه "انت اتجننت" وهنا كشر السائق الذي أوهمني بأنه جامعي عن أنيابه. وقال لي أنا تزوجتك بالفعل عرفياً وانت زوجتي بموجب توقيعك علي الورقة التي معي وأظهر لي صورة من هذه الورقة بعد أن أضاف فيها صورة العقد العرفي وكانت الطامة الكبري عندما شاهدت صورة العقد العرفي الذي لفئه لي وأنا الآن أعيش في رعب.. فقد رفضت عدداً من العرسان تقدموا لي خوفاً من بطش السائق بعد أن هددني بأنه سوف يسجنني ويظهر هذا العقد إذا ارتبط بشخص غيره.. وبدأ الشك يتسرب إلي أشقائي وأبي وأمي من كثرة رفضي للعرسان خاصة أن معظمهم عرسان لقطة كما يقال وذو مراكز ووضع مادي أي من الصعب أن يرفضوا من أي بنت يتقدمون لها.
فما كان مني إلا أن حررت محضراً بالواقعة بالقسم التابع لسكنه وعندما عرف به أرسل لي العديد من التهديدات وتشويه بمية النار لو ما تنازلت عن المحضر وبدأ يطاردني في كل مكان ويقف لي أسفل سكني ويهددني بطلوعه لأهلي مما جعلني أذهب إلي القسم وتنازلت عن المحضر الذي حررته ضده ولم أتقي شره بعد أن حققت له طلبه فماذا أفعل مع مثل هذا الالعبان الذي حول نهاري إلي مواجع وليلي إلي كوابيس وفزع فإنني لا أري النوم والراحة خوفاً من تهديداته وتضميري.