الأسواق الخليجية رفضتها لمخالفتها للشريعة الإسلامية: دمى حيوانية مهندسة وراثيا بجينات بشرية في طريقها للأسواق المصرية
كتب أحمد حسن بكر (المصريون) : بتاريخ 29 - 8 - 2008
كشفت مصادر تعمل في مجال استيراد لعب الأطفال لـ "المصريون" عن أن الدمى المهندسة وراثيا بجينات بشرية والمعروفة باسم "Genpets" سوف تغزو الأسواق المصرية قريبا ، وربما مع قدوم عيد الفطر القادم، بعد أن تعاقد عدد من التجار المصريين على استيراد كميات منها من الشركة الكندية المنتجة لها.
وأكدت المصادر دخول بعض تلك الدمى إلى البلاد بصورة فردية مع المصريين القادمين من أوروبا وأمريكا، حيث لم ينتبه رجال الجمارك إليها ظنا منهم أنها عبارة عن دمى بلاستيكية.
وأوضحت أن وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية بدولة قطر أصدرت تحذيرا ـ حصلت "المصريون" على نسخة منه ـ عممته على كافة الموانئ والجمارك القطرية ، شددت فيه على منع دخول مثل تلك الدمى التي تشبه الكائنات الحية، والمنتجة من مزيج من الجينات البشرية والحيوانية.وأكد التحذير المشار إليه أن مثل تلك الألعاب مخالف تماما للشريعة والأخلاق الإسلامية، كما أنها ذات تأثير مدمر على نفسية الأطفال بسبب موتها بعد مدد تتراوح ما بين عام وثلاثة أعوام، بعد أن يكون الأطفال قد تعلقوا بها، كما منعت باقي دول الخليج أيضا دخولها.
على جانب أخر ، نفت مصادر بهيئة الرقابة على الصادرات والواردات ومصادر بمصلحة الجمارك أن يكونوا قد تلقوا أية تحذيرات من أية جهة داخل مصر بشأن تلك الدمى المهندسة وراثيا.
وقالت المصادر إن إدارة الجمارك ستكون مضطرة للسماح بدخول تلك الدمى في حال ورودها بعد سداد رسومها الجمركية المقررة، أما فيما يتعلق بمخالفتها للشريعة الإسلامية وخطورتها على نفسية الأطفال ، فإنه يتوجب على دار الإفتاء المصرية سرعة إصدار فتوى بشأنها ، وخاصة أن الشركة المنتجة لتلك الدمى وضعت كافة التفاصيل الخاصة بها على موقعها على الانترنت
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] .
ووفقا لما نشره الموقع الالكتروني للشركة الكندية المنتجة لتلك الدمى فإن دمى الـ
"Genpets" ليست لعبة أو "روبوت" وإنما هي كائنات حية تتنفس ، أى أنها حيوانات معدلة ومهندسة وراثيا .
وأوضحت الشركة أنها استخدمت تكنيكا يسمى الحقن المجهرى للزيجوت، بغرض دمج الحامض النووي البشرى المعروف باسم Human D N A مع بروتينات أو أحماض نووية لأنواع أخرى مختلفة ، وأن أول استخدام لهذا التكنيك بدأ عام 1997 للتهجين بين الأحماض النووية للفئران وقنديل البحر .
وأضافت أنه منذ ذلك الحين تم استخدام هذا التكنيك لإنتاج الأرانب والخنازير والأسماك والشمبانزى المهجن بـ DNA بشرى، إلى أن تم التوصل إلى إنتاج الدمية المهندسة وراثيا والمعروفة باسم Genpets.
ولفتت الشركة إلى أنها تقدمت خطوة للأمام بعد أن تمكنت من تغليف تلك الدمية بغلاف بلاستيكي يتضمن مراقب لحركة القلب ولباقي الوظائف الحيوية الأخرى، كما أن هذا الغلاف يضمن أن تظل تلك الدمية في حالة سبات لحين بدء استخدامها وتشغيلها عن طريق نزع أحد الأشرطة الخاصة بذلك والموجودة في الغلاف البلاستيكي.
ونوهت إلى أنها أنتجت نموذجين من تلك الدمية، النموذج الأول هو الذي يعيش عاما واحدا ويعرف باسم Genpets one year ، والثاني يعيش ثلاث سنوات ويعرف باسم Genpets three years ، مضيفة أنها تمكنت من إنتاج تلك الدمى بألوان مختلفة تناسب شخصيات الأطفال المستخدمين لها، كما تم تثبيت ميكرفون بشكل خفي داخل تلك الدمى.
وأشارت إلى أن تلك الدمى لها حركة محدودة كالعرائس أو كالأطفال البشريين الرضع ، ولذا يجب العناية بها كما يتم الاعتناء بهؤلاء الأطفال.
وأكدت الشركة أن تلك الدمى بمجرد إيقاظها من حالة السبات فإنها ترتبط عاطفيا وتؤثر في الأطفال بشكل كبير، كما أنها تتعلم وتتكيف مع البيئة المحيطة بها.