[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]لم يكن المواطن البسيط محمود عبدالعظيم يحلم إلا بتملك منزل جديد في قرية بنبان الجديدة التي أقيمت كظهير صحراوي للقرية القديمة التي تحمل الاسم نفسه.
حلم محمود بدأ يتعاظم بعد فوزه في القرعة ضمن خمسين آخرين من أهالي القرية.
محمود وأهالي القرية كانوا علي موعد يوم أمس الأول لتحقيق حلمهم البسيط.
ما أن علموا أن الرئيس مبارك سيزورهم, ليسلمهم عقود القرية الجديدة حتي خرجوا عن بكرة أبيهم للترحيب به في استقبال شعبي حافل.
تسلم محمود منزله الجديد, وراح يعيش فرحته الكبري مع زوجته همت وابنيه محمد, وفاطمة, وعدد من الأقارب والجيران.
ووسط الفرحة يستمع محمود وزوجته إلي طرق علي باب المنزل, ليجد مفاجأة جديدة.
الرئيس مبارك علي الباب.
* سألهم الرئيس: مبسوطين.. عاوزين حاجة؟.
** محمود: أيوه يا سيادة الريس.. طمعانين في كرمك.. بأن تقبل أن تشرب عندنا فنجان قهوة.
* الرئيس: هو أنتم في الصعيد بتشربوا قهوة ولا شاي؟
وتتدخل همت في الحوار لتنضم إلي زوجها في دعوة الرئيس مبارك قائلة: اتفضل كباية شاي ياريس.
وقبل الرئيس الدعوة, وجلس وسط الأسرة ودار حوار جديد.
* الرئيس: أنت متعلم؟
** محمود: معايا دبلوم صنايع ياريس.
* الرئيس: وبتشتغل إيه؟
** محمود: بالزراعة.
* الرئيس: بتعلم أولادك؟
** محمود: طبعا ياريس.
ويتجه الرئيس مبارك للاطمئنان علي الأولاد, فيسأل الابن محمد: أنت في سنة كام؟ فيجيب: الصف الثالث الإعدادي.
ويسأل الرئيس الابنة فاطمة: وأنت؟ فتجيب: في الصف الثالث بالمعهد الأزهري.
* الرئيس: هو انتم أد بعض؟
** محمود: هما توءم.
* الرئيس: ماشاء الله.. وناوي تخلف تاني؟
** محمود: لا, الحمد لله عندي الولد والبنت.. نعمة من ربنا.
* الرئيس: إمال البنت العروسة الحلوة دي بنت مين؟
** محمود: دي بنت أخويا.
وهنا سألها الرئيس مبارك.
* اسمك إيه؟
- تسنيم.
* عمرك كام؟
-7 سنين.
* بتروحي مدرسة؟
- أنا في سنة ثانية.
ويعود الرئيس مبارك ليسأل محمود من جديد:
* الرئيس: إيه حكاية اسم بنبان؟
** محمود: أرض بنبان القديمة كانت جبلا وصحراء وجاء جدنا الكبير وبني بيته عاليا ليشجع الآخرين علي تعمير المكان, فلما شاهدوا البيت قالوا: بنا.. بان أي البناء بان, وظهر, ومنذ تلك اللحظة أطلقوا علي المنطقة اسم بنبان.. وضحك الرئيس.
وقبل مغادرته سأل الرئيس محمود: ملكش طلبات؟
فقال محمود: ربنا يخليك ياريس, ويبقيك لمصر, ونشكرك علي هديتك العظيمة لأسوان وهو اللواء مصطفي السيد محافظ أسوان, عاوزينه يستمر معانا محافظا لأسوان, لأنه بيعمل حاجات كويسة كثيرة في المحافظة وهو محترم.
فقال الرئيس مازحا: أنتوا عاوزينه أحنا كنا هننقله؟
وصافح الرئيس أفراد أسرة محمود وغادر المنزل وزغاريد الزوجة همت تودعه.
وسألت الأهرام محمود: لماذا لم تطلب شيئا من الرئيس؟
فقال: إنه ضيف, وعيب أطلب منه حاجة كفاية تشريفه لنا.
وما هو الطلب الذي لم تطلبه من الرئيس؟
قال: أحنا أخذنا البيت وباقي الأرض التي وعدونا بها.. قالوا هندي كل أسرة5 أفدنة ولم يتم ذلك وهناك مشروع استصلاح اراضي غرب كوم امبو200 ألف فدان مخصص منها18 ألف فدان لشباب أسوان وأسر الظهير الصحراوي فارس والرمادي وبنبان, ويبدو ان هناك عوائق تجاه هذه الأرض نرجو أن يأمر الرئيس بحلها وتسليمنا الأرض لتكون الفرحة فرحتين.