[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]"مقابلات ..اجتماعات ..مراسلات " هذا ما يعرفه الجميع عن حياة الرؤساء ولكن كثيرين يدفعهم الفضول دائماً للسؤال عن حياة الرؤساء الشخصية .. قصص ارتباطهم وزواجهم " وشوشة " تفتح غرفة الأسرار وتقترب من حكايات زواج رؤساء مصر الثلاث فى السطور التالية .
على الرغم من التأييد الواسع والشعبية الكبيرة التى حظى بها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر فى قلوب ملايين المصرين قبل وبعد توليه رئاسة مصر إلا أن هذا التأييد لم يكن ذاته عندما تقدم لطلب يد تحية كاظم زوجته ورفيقة كفاحه .
ففى الوقت الذى كان فيه عبد الناصر شاباً يافعاً يعمل مدرساً فى الكلية الحربية ويحصل على راتب قليل نظير ذلك كان عبد الحميد كاظم والد تحية يمتلك وشة كبيرة لصناعة السجاد تدر عليه ربحاً وفيراً وبحكم الصداقة كان عبد الناصر دائم التردد على منزل صديقه عبد الحميد .. وفى إحدى المرات دخلت عليه ابنته تحية لتقديم الشاى والقيام بواجب الضيافة ورآها جمال لأول مرة شابة صغيرة .. هادئة .. رقيقة الملامح .. ومع تعدد الزيارات ازداد جمال إعجاباً بتحية وصارح والدها برغبته فى الارتباط بها وطلب يدها .. ورغم تردد عبد الحميد والد تحية وأشقائها بحكم الوظيفة العسكرية لعبد الناصر التى لا تمنحه إلا راتباً قليلاً إلا أن تحية حسمت الموقف .. وأغلقت أبواب التردد عندما أصر جمال على معرفة رأيها فوافقت دون تردد وتم إعلان الخطبة وتم الزفاف خلال شهرين .
حيث أقامت تحية فى شقة أربع غرف بحى منشية البكرى والحق أن تحية كانت ربة منزل بالدرجة الأولى حيث كانت تهتم بشراء احتياجات المنزل بنفسها سواء قبل أو بعد تولى جمال عبد الناصر لمنصب الرئيس وظلت حياتها مكرسة لخدمة زوجها وأبنائها هدى ومنى وخالد وعبد الحميد وعبد الحكيم .
أما الرئيس السادات فقصة زواجه تختلف عن قصة صديقه ورفيق كفاحه جمال عبد الناصر .. حيث تزوج السادات مرتين وجاءت الزيجة الأولى من السيدة إقبال ماضى تقليدياً إلى حد بعيد عن طريق الأسرة .
فوالد أنور السادات كان يرتبط بعلاقة صداقة قوية ووالد إقبال .. كما أن أنور كان صديقاً لأشقاء إقبال على الرغم من ميلاد هذه الصداقة فى ظروف غريبة .. ففى إحدى الأيام غرق أنور فى ترعة الباجورية وأوشك على الموت لولا أن شقيق أقبال أدركه وأخرجه من الترعة وأجرى له الإسعافات الأولية وبعدها عرف أنور السادات أن صديقه الذى أنقذه له أخت جميلة اسمها إقبال ورغم أنها كانت تكبره بعام إلا أنه طلب يدها من شقيقها .. ورغم رفضه فى البداية إلا أنه تراجع بعد إلحاح السادات وعلق إتمام الزواج على شرط نجاح السادات فى الالتحاق بالكلية الحربية وبالفعل التحق أنور بها وبعد انتهائه من السنة النهائية كرر طلبه فوافق سالم على خطبة شقيقته إقبال لأنور ..
ورغم عدم اقتناعها به فى البداية خاصة أنها ابنة أحد أعيان المنوفية إلا أنها وافقت على الخطبة وتمت خطبتها وكان أنور ملازماً وظلا مخطوبين ثلاث سنوات من عام 1937 وحتى عام 1940 .
فى بداية زواجهما عاشا فى بيت والد السادات بكوبرى القبة فى جو يسوده التفاهم والأندماج حيث انبهرت إقبال بشخصية السادات القوية الأخاذة بالإضافة إلى خفة دمه .
ورغم الظروف الصعبة التى مرت بها مع أنور خاصة فى فترة سجنه واعتقالاته إلا أنها تحملته خاصة بعد أنجابها ثلاث بنات فكانت تبيع مصوغاتها أجهزة منزلها وأفدنتها حتى تستطيع مشاركته فى مصاريف المنزل .
لكن دوام الحال من المحال حيث انقلبت الأحوال بعد خروجه من السجن عقب مقتل أمين عثمان وتغيرت حياة الأثنين رأساً على عقب وكان ذلك بسبب حب جديد سيطر على عقل وقلب السادات وهو حبه للسيدة جيهان السادات وهو ما دفع إقبال لطلب الطلاق وتم بالفعل عام 1949 بعد تسع سنوات من الزواج .
تعرف السادات على جيهان للمرة الأولى لدى قريب فى صيف عام 1948 وكانت وقتها لا تتجاوز الخامسة عشرة من عمرها فى حين كان هوقد تجاوز الثلاثين .
وقعت جيهان فى غرام السادات منذ الوهلة الأولى وهو كذلك ولكن قبل أن يواجه كل منهما الآخر يحبه كان عليها أن تواجه أسرتها بذلك الحب .. وحدث ما توقعته حيث رفضت والدتها الإنجليزية أنور السادات فور سماعها لاسمه وكما كانت شجاعته ونضاله الوطنى هو المفتاح الأول لإعجاب جيهان بأنور كان هو نفسه السبب الرئيسى لعدم اقتناع والدتها به .. بالطبع إلى جانب فارق السن وزواجه السابق إلى جانب إنجابه ثلاث بنات علاوة على طرده من الخدمة كضابط فى الجيش .
إلا أن كل ذلك لم يضعف من عزيمة جيهان فى الدفاع عن حبها وبالفعل تم الزواج بعد عدة أشهر من طلاق السادات لزوجته الأولى إقبال وبعدها بأشهر عاد السادات للجيش وكان راتبه لا يتعدى الأربعين جنيهاً حيث أقاما فى شقة بـ 12 جنيهاً فى الروضة .. وكان للأحوال المالية السيئة التى عانى منها الزوجان فى البداية دافع لجيهان الفتاة المدللة التى بدأت فى تعلم كافة الأعمال المنزلية من كنس وكى وطبخ حيث كانت تحضر كتباً خاصة فى الطهو للاسترشاد بها .
وبصرف النظر عن الأحوال السياسية المتغيرة والفترات العصبية التى مرت بها مصر خلال سنوات زواجهما إلا أن حياتهما الزوجية كانت بعيدة تماماً عن هذذ الفترات بل إن السيدة جيهان كان لها دور كبير فى دعم زوجها فبل وبعد توليه للرئاسة خاصة بعد إنجابها أربعة أبناء " لبنى ، جمال ، ونهى ، وجيهان " .
اما الرئيس حسنى مبارك فقد تعرف على زوجته سوزان من خلال شقيقها منير ثابت .. حيث التحق منير بالأكاديمية الجوية فى بلبيس لدراسة الطيران وكان مبارك وقتها مدرساًِ بها ومن هنا جاء تعارفه بأسرة منير ثابت وبشقيقته سوزان وتمت الخطبة وهو فى رتبة ملازم ثان طيار بالقوات الجوية .. وتزوجت منه وهى فى السابعة عشر من عمرها بعد أن أنهت دراستها الثانوية فى مدرسة " سان كلير " عام 1958 .
وبعد إنجابها ولديها جمال وعلاء بدأت تفكيرها الجدى فى إتمام دراستها الجامعية .. فقدمت أوراقها للجامعة الأمريكية قسم الدراسات السياسية حيث حصلت على درجة البكالوريوس فى الاقتصاد والعلوم السياسية فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1977