أجبروها علي الزواج من عاطل.. دفعها إلي طريق الإجرام

"رزقة" الأسرة ضيعتها.. والمحكمة برأتها
أجبروها علي الزواج من عاطل.. دفعها إلي طريق الإجرام



نشأت "رزقة" في أسرة فقيرة بالمرج مكونة من خمسة أفراد.. الأب لا يعمل.. والأم متوفاة.. والأشقاء مشغولون بعملهم.. تركت مدرستها وجلست في المنزل في انتظار "زوج المستقبل".. بالفعل حضر العريس ولم يكن فتي أحلامها.. رفضته في البداية إلا أن والدها وأشقاءها أجبروها علي الزواج منه.
بدأت حياتها الجديدة مع زوجها "العاطل" وانقطعت صلتها بالأسرة وعاشت معه ثلاث سنوات مليئة بالمتاعب والمشاكل مع زوجها لحثها الدائم له علي العمل والإنفاق عليها إلا أنه لم يستجب لها وكان دائم التعدي عليها بالضرب والشتم.. ضاق صدرها منه ولم تتحمل "رزقة" ذلك وطلبت الطلاق منه. وبالفعل طلقها الزوج لتجد نفسها وحيدة في الدنيا.
حاولت العودة إلي أسرتها إلا أن والدها وأشقاءها تخلو عنها.. لتفككهم الأسري وتفرغ كل منهم لحياته الخاصة.
هداها تفكيرها إلي العيش مع إحدي صديقاتها بمنطقة السلام وبدأت تبحث عن فرصة عمل تنفق بها علي نفسها بالحلال إلا أنها فشلت في ذلك حتي أصبحت فريسة في يد الشيطان الذي دفعها إلي طريق الحرام لتوفير نفقاتها.
كانت تخرج يوميا من منزل صديقتها وتتجه إلي منطقة بولاق أبو العلا لتقف أمام الفنادق الشهيرة وأخذت تشير لأصحاب السيارات الفارهة بإشارات تثير الغرائز في أوقات متأخرة لتقضي معهم بعض الوقت مقابل مبالغ مالية تتحصل عليها نظير ذلك.
في احد الأيام وأثناء مرور رجال مباحث بولاق أبو العلا لتفقد الحالة الأمنية وضبط الخارجين عن القانون وبالمرور بشارع كورنيش النيل وجدوها تشير إلي السيارات الملاكي والفارهة بإشارات تثير الغرائز فتوجهوا إليها وبسؤالها عن بطاقتها الشخصية قررت أنها لا تحمل أي إثبات شخصية وأنها اعتادت الإشارة إلي أصحاب السيارات الفارهة ومجالسة قائديها مقابل مبلغ مالي منذ طلاقها من حوالي 3 سنوات وأن ذلك يعتبر مصدر رزقها الوحيد وأنها اتخذته عملاً لها و"أكل عيش" بعد تخلي أسرتها عنها ليجعلها والدها وأشقاؤها ومطلقها متهمة في قضية تحريض علي الفسق.. إلا أن المحكمة برئاسة المستشار شريف كامل بأمانة سر ياسر مدني ومحمد الصاوي برأتها من تلك التهمة لخلو أوراق محضر الضبط من بيان طبيعة أفعال وأقوال تثبت التحريض علي الفسق وهو ما يفقد الجريمة ركنها المادي.