العيد القومى لمحافظة المنوفية

فى مثل هذا اليوم من كل عام 13 يونيو تحتفل محافظة المنوفية بعيدها القومى ، والذى يواكب ذكرى انطلاق شرارة المقاومة من أهل قرية دنشواي بمركز الشهداء بالمحافظة فى وجه الاحتلال البريطاني .

وتتلخص معركة دنشواى فى أنه فى يوم الأربعاء 13 يونيو عام 1906 ذهب خمسة ضباط انجليز لصيد الحمام من قرية دنشواى فأصاب الرصاص أجران القمح والتى اشتعلت ، فأثارت غضب الفلاحين والذين تجمعوا حولهم وضربوا ثلاثة منهم وتمكن آخران من الهرب والذين قطعا 8 كيلو مترات فى شمس يونيو الحارقة والتى أبت إلا أن تتضامن مع الفلاحين البسطاء وأصابت أحدهما بضربة شمس فسقط صريعا ، بينما تمكن الآخر من الوصول إلى معسكر جيش الاحتلال وإبلاغهم بما حدث . فأرسل جيش الاحتلال كتيبة مسلحة والتى انهالت على أحد الفلاحين -أثناء محاولته إسعاف الضابط المتوفى ظنا منهم أنه قاتله- فهشموا رأسه وأردوه قتيلا وحاصر جنود الاحتلال القرية وبدأو فى إلقاء القبض على كل من يشتبهون فيه وبعد تجميع عدد من الفلاحين فى مسجد القرية.

وفي 27 يونيو 1906 تشكلت محكمة الاحتلال لمحاكمة 29 من أهالي دنشواي، وذلك برئاسة بطرس غالي باشا وعضوية أحمد فتحي زغلول، وعُين إبراهيم الهلباوي من قبل المحكمة للدفاع عن المتهمين. وبعد أيام أصدرت حكمها بإعدام أربعة من اهالي القرية شنقا. وبجلد ثمانية أمام أسرهم. وتم تنفيذ الحكم في ساحة القرية .

وقد أثارت هذه الحادثة المشاعر الوطنية، فكتب مصطفى كامل باشا وهو في باريس مقالا في جريدة الفيجارو الفرنسية تحت عنوان‏'‏إلي الأمة الإنجليزية والعالم المتمدن‏'‏ ناشد فيه العالم الوقوف إلي جانب مصر، ثم سافر إلي لندن وكتب في صحفها وأعلن في كل مؤتمر واجتماع أنه حان الوقت لإعطاء مصر حريتها‏..‏وانتهي الأمر بانجلترا إلي سحب اللورد كرومر من منصبه في مايو عام‏1907‏ أي بعد أقل من عام علي حادثة دنشواي‏!‏

وفي السياق نفسه، وفي أكتوبر من نفس العام ‏ كتب الشيخ علي يوسف رئيس تحرير جريدة المؤيد سلسلة مقالات هاجم فيها اللورد كرومر عند عودته إلي مصر تحت عنوان‏'‏ في قصر الدوبارة بعد يوم الأربعاء‏'‏.