أنا المدينة المنورة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

السلام عليكم أعزائي الغالين.. أعرفكم بنفسي..

أنا المدينة المنورة المشرفة، أضم ثاني الحرمين، ومنزل الرسول صلى الله عليه وسلم، ومسجده ومقر هجرته.

أقع في المملكـة العـربية السـعودية، وكنت في السابق أسمّى بـ

"يثرب" نسبة إلى (يثرب بن قائد بن عبيل) من عرب العمالقة الذين ملكوا البحرين والحجاز ومصر، ولي أسماء كثيرة منها: أثرب، وطيبة، وطابة، والعذراء، والقاصمة، ودار الهجرة.

أقع في سهل منبسط، يبدأ من شمال جبل سَلْع، ويمتد إلى أطراف جبل أُحُد.. سكنني العرب من قديم الزمان.

وعندما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إليّ، اجتمع المهاجرون من مكة مع إخوانهم الأنصار من أبنائي، وآخى النبي صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار.

بعد أن دخل النبي إلى أرضي ووضع اللبنة الأولى فيها، أصبح لي دور بارز في تاريخ المسلمين السياسي والعسكري، وأصبحت مقراً للخلافة الإسلامية، في عهد الخلفاء الراشدين: أبي بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان (رضي الله عنهم جميعاً) حتى منتصف رجب عام 36هـ / 657 م.

وعندما تولى الخلافة علي -رضي الله عنه- غادرني إلى الكوفة، وأصبحت الكوفة العاصمة الجديدة،

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الكوفة

ولما تولى معاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنه- خلافة المسلمين انتقلت العاصمة إلى دمشق، وبذلك قلّت الأهمية السياسية لديّ، ولكني احتفظت بمكانتي الدينية.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

دمشق

معالمي الحضارية:

استفاد أبنائي من طبيعة أرضي ومن أشجاري في صنع بيوتهم الأولى، ثم تحولت البيوت إلى طينية تُسقف بسوق الأشجار الطويلة وأغصانها، ثم معمارية، وكان مجتمعي مجتمعاً زراعياً يحقق اكتفاءً ذاتياً، وكان أبنائي يقومون بتربية الحيوانات وتكثيرها، وزراعة أشجار النخيل.

وأتميز بعدد من المعالم الطبيعية الهامة منها:

- جبل أُحد، وهو أكبر جبالي وعند سفحه جرت معركة أحد الشهيرة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
جبل أحد
- وجبل الرماة الذي أوقف عليه النبي صلى الله عليه وسلم الرماة في معركة أحد، ووادي العقيق.

- ومقبرة البقيع وتضم جثامين الآلاف من كبار الصحابة رضوان الله عليهم، كعثمان بن عفان، وأبناء النبي صلى الله عليه وسلم وزوجاته –ما عدا السيدة خديجة رضي الله عنها، فقد ماتت ودُفنت في مكة المكرمة-، وحليمة السعدية مرضعة النبي، وعبد الرحمن بن عوف، ومن التابعين جعفر الصادق ومالك بن أنس وغيرهم كثير.

أما أهم مساجدي:

- فهو مسجد قباء، ويعد أول مسجد بني في الإسلام.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

- ومسجد القبلتين وفيه محرابان: الأول يتجه إلى بيت المقدس، والثاني إلى الكعبة المشرفة في مكة المكرمة.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

- أما أكبر مساجدي وأروعها فهو المسجد النبوي الشريف، الذي أقامه النبي صلى الله عليه وسلم بعد الهجرة، ليكون مركزاً لإقامة الشعائر الدينية، وإدارة شئون الناس وحاجاتهم.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ومسجد الجمعة الذي صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم أول جمعة بعد الهجرة.

- ومسجد المصلى حيث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي فيه صلاة العيدين والاستسقاء.

لديَّ والكثير من المساجد التي لا يمكن حصرها.

المكانة العلمية:

أنا من أهم ثلاث مدن إسلامية حظيت باهتمام المسلمين، إلى جانب أخواتي: مكة المكرمة والقدس، وقصدني الفقهاء والمحدثون من كل مكان طلباً للعلم، وانتشرت المدارس لديّ، ومن أهمها:

- مدرسة السلطان قايتباي وهي من أكبر ما بُنيَ من مدارس لديّ حتى نهاية العهد المملوكي.

- ومدرسة الرستمية.

- ومدرسة حسين آغا.

- ومدرسة الوزير علم الدين.

- والمدرسة المحمودية... وغيرها، وغيرها..

كما تميزت بكثرة المكتبات، وبلغ عدد المكتبات لدي في أواخر العهد العثماني (88) مكتبة، ما بين عامة وخاصة، أما أهم المكتبات الحديثة، فهي:

- مكتبة الملك عبد العزيز آل سعود أنشئت عام 1393هـ/1973م واُفتتحت عام 1403هـ/1983م)، لتضم جميع المكتبات التراثية بطريقة فنية حديثة.

- ومكتبة المصحف الشريف، وتضم أعداداً كبيرة من المصاحف الخطية القديمة النادرة للقرآن الكريم.

وكثر عندي العلماء الذين أخذوا على عاتقهم نشر العلم، من أبرزهم:

- الإمام مالك بن أنس بن مالك، إمام دار الهجرة وصاحب أحد المذاهب الفقهية الأربعة.

ومن فقهائي:

- سعيد بن المُسَيِّب.

- وعُرْوة بن الزبير.

- والقاسم بن محمد.

- وأبو بكر بن عبد الرحمن.

- وخارجة بن زيد بن ثابت.

- وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود.

- وسليمان بن يسار.. وغيرهم.. وغيرهم.

وأدعوكم أحبائي لزيارتي لتصلوا في مسجد حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتزوروه، وتسلموا عليه وعلى صاحبيه: أبي بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، رضي الله عنهما. وتزوروا الصحابة الأطهار، وتحجوا إلى بيت الله الحرام، لتدعوا لأمنا فلسطين بالنصر المبين والقريب على المحتلين الصهاينة الأوغاد.. ولشقيقنا العراق المحتل، ولسائر البلاد الإسلامية الممتحنة بالمحتلين أو بالحكام الظالمين.

بارك الله فيكى