أكتب فالحياة أسطر , أكتب عسى أن تكون أسطر
فليست هي التي تحركنا
بل نحن من فيها يسعى
إن كانت لنا فيها تجارب لابد لنا أن نكتب , فما الكتابة حكر على الأدباء ,الشعراء و الكتاب
و ليست بالموهبة أو الذكاء إنما هي خلاصة واقع معاش ترك آثاره خلف طيات النسيان
بأن خلف في أسطر عبر الأيام , أيام كانت لهم حياة و حياة كانت لنا سطور , فأليست الحياة أسطر , عش و تعلم و خض فيها كما تشاء لكن علم غيرك ما غاب عنك من الأفكار , أفكار قلبت حياتك في إحدى الغفلات ليستفاد منها من طرف الأجيال
ليس قصد تخليد ذكراك إنما لنفع العباد و نشر الخير و القدوات
فكم من ناجح في عصور غبراء ترك بصمته بين الثغرات فجعل من نفسه قدوة لمن أراد , أن يكون ناجحا في زمن الصعاب , فلو لا الكتابة ما تعلمنا القرآن و لو لا خطوط أنامل بيضاء لما عرفنا سيرة خير خلق الله – محمد صلى الله عليه و سلم –
فقد تكون العبرة في إحدى السطور الغناء , بين سطر و آخر حكمة تراد , إقرأ و تعلم من تجارب الأجداد فلربما تجد نفسك عبر كاتب إنسان قد فنى منذ أزمان
فإن الحياة مدرسة عمياء لا تعرف أحدا لها أبناء
فإن كنت لها إبنا فتحمل ما بدر منها من جفاء
فهي الأم التي تعلم و هي التي تربي
فاكتب ما عشته عسى أن تكون قدوة تقود أمة إلى بر الأمان
فليس هناك أحد من العلماء إلا و تعلم من احد الغفلاء لأن الغافل قد يكون من الحكماء إذا ما خط حياته عبر الورقات
فإن كنت تظن أن التجارب تستفاد من العلماء فإذن لست تعيش في هذه الحياة
لأن الحكمة و الفكر تؤخذ من الخاطئين و العصاة إذا ما يوما تابوا عن ما كان
فلو كل إنسان أخطا خطأ فخطه عبر سطور نادمة لكان للعبرة فداء
فإن كان للتجربة قربان لخطأ لن يعود بعد الفداء
فلابد للدرس أن يستفاد و للتجربة أن تستخلص منها العبر
إذا كانت خيرا فالخير يزداد و إن كانت شرا فالشر ينداس ليصبح من عصر النسيان
فنحن من أمة إقرأ فلا تكون القراءة إلا بعد الكتابة , فتعلم لتكتب و اكتب لتقرأ
أمة إقرأ يجب عليها أن تكتب و تقرأ .