قتل مطلق شقيقته وخرج للشارع مهللاً "غسلت عاري"

قتل مطلق شقيقته وخرج للشارع مهللاً "غسلت عاري"

25 طعنة غادرة مزقت جسد عبدالعزيز المنياوي "27 سنة" وشهرته "زيزو" صاحب فرقة موسيقية لاحياء الحفلات "دي جي" بمدينة المحلة تلقاها من شقيق مطلقته المسجل خطر عادل قادوس "35 سنة" الذي خرج للشارع عقب تنفيذ جريمته فرحاً مبتهجاً يهلل "غسلت عاري.. غسلت عاري" ويداه ملوثتان بدم القتيل.. مبرراً جريمته النكراء انه ضبط مطلق شقيقته مع شقيقته داخل شقتها رغم طلاقها لكن اسرة القتيل تنفي ادعاءات القاتل وتؤكد ان ابنهم تم استدراجه لمسكن مطلقته حتي يتخلصوا منه بعد ان طلقها وعاد إلي زوجته الأولي أم طفليه.
"دموع الندم" رصدت تفاصيل الجريمة.. كيف بدأت إلي حيث انتهت.. وهذه هي التفاصيل.
لم يكن "عبدالعزيز" يفكر أو يتخيل ان الغدر سيأتيه من أقرب الناس إليه في يوماً من الأيام مطلقته وشقيقها وان حياته ستكون ثمناً للحقد والكراهية وقلوب عمياء امتلأت بالشر والمكيدة.
هكذا قالت الأم المكلومة في ولدها مؤكدة لـ "دموع الندم" ان الجريمة ليست دفاعا عن الشرف كما يؤكد الجاني في اعترافاته أمام النيابة بل هي مدبرة للخلاص من ابنها مشيرة إلي أنه تلقي عدة مكالمات من طليقته ووالدتها قبل الحادث بيومين ترجوه أن يعود إليها وان كل المشاكل ستنتهي وكان يرفض بشدة وفي ليلة الحادث كلمته مرة ثانية ترجوه أن يأتي إليها في منزل والدها لتتحدث معه في أمر مهم وألحت علي الحضور وسوف تكون آخر مرة تقابله فيها وكان ذلك في الرابعة والنصف فجراً.. فرد عليها بالموافقة علي ان تكون المرة الأخيرة وأكد لها حضوره بعد الانتهاء من عمله في الصباح الباكر حيث أنه مدير فرقة "دي جي" لاحياء الحفلات والأفراح ويسهر حتي الصباح وبالفعل انتهي من حفلته وذهب اليها في الساعة الثامنة صباحاً ودخل المنزل ولم يمض علي دخوله سوي عشرة دقائق.. بعدها انطلقت الصرخات والعويل من داخل المنزل وخرج شقيقها إلي الشارع شاهراً سكيناً في يده ويهلل انتقمت لشرفي وغسلت عاري.
تم إبلاغ مباحث قسم ثان المحلة حيث تلقي المقدم عمرو الحبال رئيس مباحث القسم والنقيب محمد ميسره معاون المباحث إلي مكان الجريمة وألقي القبض علي الجاني وطلب سيارة الاسعاف لنقل جثة المجني عليه وشقيقة الجاني المصابة إلي مستشفي المحلة العام.
تلقي اللواء مصطفي باز مدير أمن الغربية اشارة من العقيد طارق الباز مأمور قسم ثان المحلة بالواقعة علي الفور كلف فريق بحث قاده العميد دكتور أشرف عبدالقادر مدير المباحث الجنائية بالغربية والعميد خالد العرنوس رئيس مباحث المديرية وضباط مباحث القسم وتبين من التحريات ان الجثة لشاب يدعي عبدالعزيز المنياوي وشهرته "زيزو" "28 سنة" من منطقة الجمهورية بمدينة المحلة الكبري صاحب فرقة لاحياء الحفلات "دي جي" مطعون بأكثر من 25 طعنة في أنحاء متفرقة من الجسم والجاني يدعي عادل محمد قادوس "35 سنة" مسجل سرقات والقصة بدأت عندما كان المجني عليه متزوجا من شقيقة الجاني وتدعي "رشا" 30 سنة ونشبت بينهما خلافات علي أثرها قام بتطليقها في سبتمبر الماضي ويوم الحادث كما روي الجاني أنه ذهب إلي منزل العائلة وأثناء مروره علي شقة شقيقته سمع صوت ضحكات وان رجلا بالداخل فجن جنونه وأحضر سكيناً ودخل عليهما فوجدهما في وضع مخل بالاداب فانهال عليه طعناً حتي أرداه قتيلا وضرب شقيقته بالسكين لكنه لم يتمكن من قتلها ثم خرج للشارع معلناً أنه غسل عاره ونال لشرفه.
تم تحرير محضر بالواقعة وبالعرض علي النيابة أمرت بحبس الجاني 4 أيام علي ذمة التحقيق والتجديد له في الميعاد وانتداب الطبيب الشرعي لتشريح الجثة لبيان ما بها من طعنات ثم التصريح بدفنها.
أمير المنياوي شقيق المجني عليه "30 سنة" قال ان شقيقي تم استراجه إلي منزل مطلقته التي تزوجها علي زوجته وأم أولاده ثم طلقها وعاد لزوجته مؤكداً انها كانت نزوة استدرجوه من أجل إجباره التوقيع علي عدة شيكات وعندما رفض تم قتله وأدعي انه انتقم لشرفه وإلا لماذا لم يقتل الجاني أخته كما قتل أخي وثأر لشرفه ولماذا كل هذه الطعنات ألم يدل ذلك علي الحقد والكراهية والنية المبيتة.
صمت قليلا شرد فيها ثم عاد وقال ان مطلقته ظلت تتصل به طوال الليل وتلح عليه بالحضور لأمر هام حتي لبي طلبها معتقداً ان هناك موضوعا مهما سوف تطرحه ولم يعلم ما تدبره له هي وشقيقتها.
أضاف ان موضوع الزنا تمثيلية هابطة خططت لها مع شقيقها بدليل ان شقيقي كان بكامل ملابسه عندما تم نقله إلي المستشفي وأشار إلي ان ما حدث لشقيقه لم يستطع أن يحدثه الجاني بمفرده مؤكداً ان أحد الجيران شاهد الجاني ومعه رجلين دخلا المنزل عقب دخول شقيقي بخمس دقائق لكنهما لم يظهرا بعد الجريمة حيث تم تهريبهما قبل الاعلان عنها حتي تتبين انها دفاع عن الشرف.
أما والدة المجني عليه فقالت حذرت ابني كثيراً من هذه السيدة لكنه لم يسمع كلامي وتزوجها ولم يمر علي زواجه منها سوي 3 شهور عاد بعدها لرشده ولزوجته وأولاده الثلاثة وطلقها لكن ذلك لم يعجبها وظلت تطارده في كل مكان حتي استدرجته إلي منزلها ودبرت مع شقيقها هذه القصة وقتلوه انتقاماً منه.
طالبت والدة القتيل بالقصاص العادل واعدام الجاني حتي تبرد نارها مؤكدة انها فقدت أعز أولادها الذي كان يتمتع بسمعة طيبة بين جيرانه.. يخدم الجميع.. سكتت برهة نزلت الدموع من عينيها ثم قالت حسبي الله ونعم الوكيل.