تركها العريس في الكوافير واختفي 3 ليال

لم يدر بخلد عروس دسوق يوم زفافها أن فرحتها لن تدوم وأنها ستكون علي موعد مع مفاجأة قد تقلب حياتها رأساً علي عقب.. توجهت في المساء إلي الكوافير بصحبة صديقاتها لتكون في أبهي زينتها بالفستان الأبيض في ليلة عمرها التي طالما ظلت حلماً يراودها وهي تري عريسها التي خفق له قلبها وتربع علي عرشه.. عريسها الذي وعدها بالجنة في عش الزوجية.
ظلت العروس في الكوافير تنتظر قدوم عريسها ليتحقق حلمها ولكن طال الانتظار.. مرت عليها اللحظات ثقيلة متباطئة.. وحين بدأ القلق والتوتر يتسرب إليها وتزاحمت الوساوس والظنون في رأسها حاولت الاتصال به علي هاتفه المحمول. لكنها وجدته مغلقاً.. انقبض قلبها.. شعرت من أعماقها أن ثمة مكروه قد أصابه.. اتصلت بشقيقه الذي هرول في البحث عنه فهو قد كان في طريقه إليها منذ بضع ساعات.
انطلق الأهل والأقارب في رحلة بحث عن العريس الذي اختفي فجأة وكأنه "فص ملح وداب". لكن دون جدوي.. لم يعثروا له علي أثر.
تقدم شقيق العريس ببلاغ للعميد أحمد خفاجة مأمور مركز أرياف دسوق يفيد اختفاء شقيقه أثناء حفل زفافه في ظروف غامضة بعد توصيل عروسه إلي الكوافير. علي الفور تم إخطار اللواء صلاح عكاشة مدير أمن كفرالشيخ الذي أمر بتكثيف جهود البحث لكشف غموض وملابسات اختفاء العريس.
توصلت تحريات المقدم عماد الفقي ومعاونوه من ضباط مباحث مركز أرياف دسوق أن العريس شوهد آخر مرة قبل اختفائه مستقلاً سيارة لتوصيله إلي قرية كفر حجر متوجهاً لشراء مستلزمات للفرح. ولم يظهر بعدها.. تم وضع خطة بحث وأثناء السير في بنودها أبلغ شقيق العريس بعودته مرة أخري وأنه لا توجد شبهة جنائية وراء اختفائه حيث كان في حلوان لمدة ثلاثة أيام بسبب مروره بحالة نفسية سيئة. لكنه عاد وأقيم الزفاف في الليلة الرابعة.