فكره شيطانيه

لم يدر بخلد محمد الشاب ابن القرية حينما فكر في الاستعانة بأحد أقاربه لضمانه في الحصول علي قرض أنه سيدفع الثمن غالياً.. وأن هذا القريب سيقوم بإجباره علي الزواج من ابنته التي فقدت عذريتها علي يد آخر.. ورغم اضطراره لقبول الزواج أقسم أنه لن يلمس فتاته. إلا أنها قدمت له هدية "طفلة" ادعت أنها من صلبه.
الحكاية تدعو للحسرة والأسي. رواها والده بدموعه بعد أن تحولت حياته رغم كبر سنه وحياة ابنه إلي مواجع وأصبحت أيامه أسود من الخروب.
قال الأب الذي جاء في حزن شديد إن مأساة ابني "طيرت" النوم من أعيننا وتقدم لنا بأوراق ومستندات تثبت صدق ما يرويه. وجلس بعد بكاء وانهيار قائلاً: مأساة ابني تشابكت خيوطها حينما تقدم ابني للحصول علي قرض وطلبوا منه أن يكون هناك ضامن له.
وبعد رحلة معاناة استمرت شهور للبحث عن هذا الضامن تقدم أحد الأقارب وعرض خدماته ووافق بسرعة البرق علي مساعدته وضمانه. وبعدها بدأ يصطحب ابني إلي منزله و"عزمه" كل يوم عنده ثم وقع في الطامة الكبري التي زلزلت حياتنا عندما فوجئت بالشخص الوحيد الذي وقف مع ابني وساعده علي شق حياته بضمانه لأخذ القرض يحضر إلي منزلي ويدعي أن ابني "محمد" قد سرق شرف ابنته. وحرر له محضر بالواقعة. رغم أن ابني أقسم لي أمام أهل المنطقة في جلسة عرفية حضرها كبار المنطقة بأن ادعاءات القريب باطلة وأنه بريء من اتهامه براءة الذئب من دم ابن يعقوب.. وبعدها فوجئنا بالفتاة تتقدم ببلاغ آخر للنيابة تتهم فيه ابني بالظفر بعذريتها ونظراً لأن البلاغ كاذب وافتراء. وحينما شعر والد الفتاة بخطورة ما أقدمت عليه ابنته. حاول أن يساومنا من أجل التستر علي ابنته وعلي ابني الزواج منها علي الورق فقط. وبعدها يطلقها ويذهب كل واحد إلي حال سبيله وأن هذا معروف لن ينساه طوال حياته. ونظراً لظروف الفتاة وكلنا عندنا "ولاية". وافقنا وتزوج ابني وعقد قرانه علي الفتاة. ولم يتم زفافه عليها كما اتفقت مع والدها بعدها بثلاث شهور أنجبت الابنة طفلة صغيرة نسبتها لابني ظلماً وعدواناً علماً بأنه لم يدخل عليها. ولم يلمسها حسب اتفاق والدها معنا لكي نستر عليها.
والمدهش في هذه القضية أن مدة معرفة ابني بهذه الأسرة واقترابه لهم لا تتعدي شهراً قبل الزواج. أي أن هذه الفتاة كانت حاملاً قبل معرفتها بابني بستة شهور!!
يضيف والد المجني عليه.. والشاب الذي لم يدخل دنيا وحسبت عليه أن الأمر لم ينته عند هذا الحد. بل قامت مطلقته حسب الاتفاق لكي نستر عليها برفع دعوي نفقة متعة ونفقة لابنته التي سجلتها علي اسمه دون أن يعلم عنها شيئاً.. فكان لابد أن نتحرك لنكشف الملعوب وطلبنا عرض الطفلة علي الطب الشرعي لمعرفة إن كانت هذه الطفلة تنسب لابني من عدمه.. لكن الغريب أن القضية منظورة منذ 4 سنوات ولم يتم الفصل فيها.. ماذا أفعل لكي أرحم ابني وباقي العائلة من الدوامة التي نعيش فيها بسبب النزيف الذي وقع فيه ابني في دفع نفقة متعة بالإضافة إلي نفقة طفلة لا يعلم عنها شيئاً. بل تكونت داخل أحشاء أمها قبل معرفته بها بنصف عام.. فهل هذا يعقل أو يرضي أحداً علي وجه الأرض؟!!.. فإنني لا أعرف ماذا أفعل في هذه الكارثة وأروح لمين وأشكي لمين.. لكي تزول الغمة وأنشل ابني من الورطة التي وقع فيها والتي اعتبرت نفسي سبباً فيها لأنني وافقت وأرغمته علي تنفيذها لكي نستر علي فتاة. ولكن للأسف طلعت في النهاية "شكل تاني"!!

شكرا ع المروووووووور